حكاية مطور | ما بين الغرابة والمتعة مرحباً بك في عالم هيديو كوجيما..
كبداية لهذه السلسلة الجديدة “حكاية مطور” وبوجود العديد من الأسماء البارزة يتواجد أسم يتكرر على مسامعنا دائماً وكعادته بغرابة ألعابه فهو غريب أيضاً كشخصه، نعم إنه هيديو كوجيما المطور المبدع خلف السلسلة الغنية عن التعريف Metal Gear Solid وآخر إبداعاته هي لعبته الفريدة من نوعها Death Stranding فلهذا الرجل تأريخ حافل بصناعة الألعاب وخلال رحلته واجه العديد من العوائق ويوجد العديد من الغرائب في حياة مطورنا المحبوب وبدون إطالة لنتعرف على عالم هيديو كوجيما:
١- كان سيصبح مخرج سينمائي:
في مدينة سيتاغايا في طوكيو في اليابان من عام ١٩٦٣ ولد مطورنا الموهوب وكبقية العديد من الأشخاص حول العالم آنذاك كانت للسينما تأثيرها الكبير عليه فيمكن ملاحظة شغفه في السينما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به حيث بدأ حبه للسينما في صغره فقد أعتاد مشاهدة الأفلام مع عائلته حيث لم يسمحوا له بالخلود للنوم إلا بعد انتهاء الفيلم وهذا زاد شغفه بحب السينما وصناعاتها ولكن لم يحالفه الحظ في الدخول لهذه الصناعة (وهذا من حسن حظنا نحن ايضا كلاعبين) بسبب الظروف الصعبة التي واجهة اليابان وقتها.
٢- كوجيما الكاتب الصغير:
لا يخفى على أحد جمالية الحوارات في ألعاب كوجيما وهذا الجمالية لم تأتي من فراغ فقد كان كوجيما في أيام شبابه مولع بكتابة القصص القصيرة فقد كان يقضي الكثير من الوقت في كتابة شتى أنواع القصص، ولكن لم يحالفه الحظ مرة أخرى حيث لم يتم قبول نشر قصصه من قبل المجلات ودور النشر بسبب أن قصصه كانت طويلة جداً حيث كانت القصة الواحدة تصل الى ٤٠٠ صفحة (وهذه تعتبر قصيرة فكيف إذا كانت رواية) ولكن مما يبدو أن القدر له رأي آخر لكوجيما.
٣- سقط سبع مرات ونهض في الثامنة:
من فشله في دخول إخراج الأفلام الى عدم نشر قصصه وكذلك عزلته في صغره كل ذلك أدى الى وقوع كوجيما في بِئر الحزن والخيبة مما جعله يرتاد كلية الاقتصاد، نعم عزيزي القارئ لم يكن كوجيما ذو اختصاص تقني ولكن في مرحلته الأخيرة وقبل الاختبارات النهائية قرر ترك هذا المجال وذلك لهوسه بعالم العاب الفيديو فقد عمل لدى نينتيندو وبعد ذلك في كونامي ككاتب وحينها قرر تعلم تصميم الألعاب من أصدقائه ورغم ذلك فقد فشل أيضاً في تقديم أولى العابه عام ١٩٨٦ حتى فتح القدر أبوابه لكوجيما وتم إعطائه فرصه أخيرة من قبل كونامي وهنا تم تقديم سلسلة Metal Gear ليضع كوجيما بصمته الاولى حول العالم.
٤- كوجيما قاطع طريق:
من كان يتوقع بأن مخرجنا المحبوب سيحظى بدور في عالم السينما يوماً ما، حسناً وكما مكتوب من العنوان شارك كوجيما في فيلم يدعى Azumi من عام ٢٠٠٣ قصة الفيلم عبارة عن رحلة امرأة أصبحت مبارزة اسمها أزومي حيث يشارك كوجيما دوره كونه عضوا في مجموعة من قطاع الطرق والذين هم عبارة عن مجرد ممثلين إضافيين في الفيلم.
٥- عشقه للتصوير:
إن كنت من متابعي هيديو كوجيما على تويتر فستلاحظ كمية الصور الجميلة التي يقوم بنشرها والتي هي من التقاطه الخاص باستخدام هاتفه المحمول فبعد مغادرته كونامي يبدو أن كوجيما أخذ في التعبير عن مشاعره من خلال عرض بعض الأعمال الفوتوغرافية التي يلتقطها في كثير من الأحيان.
هذه كانت نبذة بسيطة عن حياة كوجيما وكيفية تسلقه القمة فقصة كوجيما تعلمنا بأن نسعى الى القمر وسنرى أنفسنا بين النجوم، شاركوني آراؤكم عن هذه السلسلة وأي من المطورين المبدعين تودون الغوص في بحر أفكارهم.
دائماً ما ننبهر بالألعاب ذات المحتوى الغريب فهناك تلك الهالة الغريبة والممتعة التي تجذبنا إليها، جميعنا نعلم إن صناعة الألعاب في ازدهار وبمرور الوقت وتطور التكنولوجيا ستتواجد تلك الألعاب الثورية والتي تجلب معها كل مزايا المتعة البصرية والقصصية بأسلوب لعب يبهرك طوال رحلتك، ومع كل دخان توجد النيران ولكن هل تساءلت عزيزي القارئ من المسؤول عن تلك النيران ومن العقل المدبر وكيفية وصول سِهام إبداعه إلى قلبك، يوجد العديد من المطورين المبدعين حول العالم ولكن لم يبرز منهم إلا القليل القليل وهنا في VGA4A سنتناول هؤلاء المبدعين ونغوص في بحر أفكارهم الغريبة فجهز فنجانك ومرحباً بك في سلسلة “حكاية مطور”.