خمسة عناوين من روكستار نتمنى أن تعود من جديد..

من الطبيعي لنا كلاعبين حين سماع خبر يتعلق بشركة روكستار، أن يخطر على بالنا بشكل تلقائي إحدى ألعاب سلسلة GTA أو Red Dead Redemption الشهيرتان، ولكن في الحقيقة هناك العديد من العناوين المتميزة التي وضعها المطور على أرفف استديوهاته، ولا يوجد ما يلوح في الأفق حول إعادة إحيائها.

شركة Rockstar تجاهلت بشكل كبير مكتبة قيمة من ألعابها الكلاسيكية التي قضينا معها أوقات جميلة وممتعة فيما مضى، وسيكون من الرائع حقاً أن يعيد المطور مرةً أخرى تطوير إحدى هذه الألعاب الى وإعادتها للواجهة، وإعطائها كذلك فرصة لإثبات نفسها بين العناوين الأخرى، والتي اخترنا منها خمسة عناوين كانت كالتالي.


Manhunt

بدون مبالغة، يعتبر هذه العنوان من أكثر الألعاب عنفًا في تاريخ صناعة ألعاب الفيديو ولا تزال تصنف كذلك، حيث كان ذلك سبباً في حظر اللعبة بالعديد من البلدان في أنحاء العالم، حيث تعد هذه السلسلة Manhunt التي صدر أول أجزائها خلال عام 2003.

بعد نجاح الجزء الأول بقيت السلسلة محافظة على توجهاتها من خلال إصدار جزء ثاني لها في عام 2007، وبقيت من أكثر ألعاب الفيديو إثارة للجدل، وتعرضت لمجموعة لانتقادات حادة من عدد كبير من وسائل الإعلام بسبب تضمنها العديد من مشاهد العنف المفرطة وأساليب القتل المروعة.

رغم كل ذلك، فإن تلك الانتقادات لم تمنع من أن تتمتع اللعبة بقاعدة شعبية كبيرة من الجمهور، والكثير منهم ما يزال يطالب بإطلاق جزء ثالث من هذه السلسلة أو على الأقل  إعادة إصدار نسخة محسنة من الجزء الأول من اللعبة بعد كل تلك السنوات من الغياب، فهل حان الوقت لكي يتم إعادة إحيائها من جديد؟


Bully

سمعنا خلال الأشهر الماضية الكثير من الاخبار التي كانت تتعلق بلعبة Bully 2، والتي كان آخرها أن اللعبة كانت في مراحل متقدمة من التطوير وقابلة للعب الى حد ما، إلا ان توجهات روكستار الجديدة تسببت في انهاء تطوير اللعبة وتركيز مجهوداتها على مشاريع أخرى في تلك المرحلة.

قد يعتبر الكثير من الأشخاص ان لعبة Bully في المرتبة الثانية أو الثالثة من حيث تمتعها بالشعبية بالنسبة لألعاب المطور روكستار “فانكوفر”، حيث تعتمد فكرة اللعبة على استغلال ظاهرة انتشار ظاهرة التنمر في المجتمعات الغربية، ورتوي قصة الطالب الجامح جيمي هوبكينز الذي التحق بأكاديمية بيلروث.

الصبي حاد الطباع يحاول التأقلم مع حياة المدرسة الداخلية ليصادف بداخلها الكثير من الشخصيات العدائية والمتنمرين والمتفوقين وغيرهم، ومن هنا تبدأ مغامرات جيمي الذي عليه ان يتعامل مع هذا المحيط الجديد بكل الطرق المتاحة وبأسلوب شيق وممتع.

يبدو أن لعبة Bully 2 كانت من المفترض أن تصدر في وقت ما بين عامي 2010 و 2012 على أقصى تقدير، لكن لسوء الحظ لم ترى النور حتى الأن، والعديد من اللاعبين يتمنى من المطور روكستار أن يكشف عن جزء جديد أو نسخة محسنة “بشكل جيد” في وقت ما في القريب العاجل.


The Warriors

تم تطوير لعبة The Warriors ونشرها من قبل Rockstar Toronto و Rockstar Leeds، وصدرت بتاريخ 17 أكتوبر من عام 2005 على أجهزة بلايستيشن 2 واكسبوكس، ثم صدرت لاحقاً على الجهاز المحمول PlayStation Portable و بلايستيشن 3 وأخيراً صدرت كذلك نسخة بلايستيشن 4 من اللعبة في يوليو 2016.

تتميز لعبة The Warriors بأنها واحدة من أفضل ألعاب الفيديو المبنية على الأفلام، وتتميز بحرب العصابات في شوارع مدينة نيويورك، وتتلك اللعبة آلية قتال متنوعة في بيئات ثلاثية الأبعاد تتخللها أنشطة أخرى مثل التسلسل والمطاردة، فهل سيكون هناك نصيب من أجل إعادة إحياء هذا العنوان الذي مضى على صدوره أكثر من 17 سنة؟


L.A. Noire

إذا تكلمنا عن الإخراج الكلاسيكي المتقن، فإننا يجب أن نذكر لعبة L.A. Noire من المطور روكستار وبالتعاون مع فريق Team Bondi والفائزة بالعديد من الجوائز من ضمنها جائزة British Academy Games Awards، وهي لعبة جريمة وإثارة بأسلوب التحقيقات، تجري أحداثها خلال حقبة الأربعينيات بمدينة لوس أنجلوس.

تميزت اللعبة للغاية لأنها طُورت باستخدام محرك خاص وثوري في ذلك الوقت، وتتمتع بتقنيات متقدمة لمسح الشخصيات والتقاط تعابير الوجوه بدقة شديدة، وهذا الأمر ليس من باب الاستعراض التقني أو الترف الزائد، وذلك لأن علم التحقيقات يعتمد بشكل كبير على ملاحظة تفاصيل تعابير الوجوه للبشر “لغة الجسد” للتعرف على مدى صدق او زيف المشاعر التي يظهرها المتهم.

تصنف اللعبة ضمن ألعاب العالم المفتوح، مع عناصر أكشن و إطلاق نار من منظور الشخص الثالث، وأحداث قصتها مبني على رواية بوليسية حقيقة، صدرت خلال عام 2011 على أجهزة اكسبوكس و بلايستيشن والكمبيوتر الشخصي، وتميزت بمستوى حينها رسوماتها المذهل، ولا ندري أين مصير هذه التحفة الفنية الموضوعة على رفوف المطور منذ أكثر من عقد من الزمان.


Midnight Club

أصبحت بالكاد مؤخراً تذكر سلسلة سباق السيارات الكلاسيكية هذه التي صدر آخر اجزائها خلال عام 2009 على كل من بلايستيشن 3 واكس بوكس 360 بعنوان Midnight Club: Los Angeles

اللعبة كانت تمتلك شعبيتها كبيرة وذلك لأنها كانت من أولى الألعاب التي تقدم تجربة المطاردات في عالم مفتوح بشكل حر. للأسف اللعبة منذ جزء Midnight Club: Los Angeles الذي صدر عام 2009 لم تعد اللعبة على اجندة المطور أو الناشر.

وعلى الرغم من أن جمهور اللعبة خلال السنوات الماضية طالب كثيراً بإعادة إحياء هذه السلسلة التي صدر اول اجزائها خلال عام 2000 على أجهزة بلايستيشن 2. إلا أن مالك العنوان لم يستجب أو يعلق حول هذا الأمر.

الناشر Take Two وهي الشركة المالكة لاستديوهات روكستار، اكدت مؤخراً انها ستعمل على إعادة احياء بعض عناوينها الكلاسيكية دون تحديد. لكن بعد ظهور هذا الإعلان من خلال استديو Visual Concepts يعتقد الكثير ان المشروع الجديد الذي يعمل عليه هذا الاستديو هو بالفعل Midnight Club.


في النهاية هذه هي بعض عناوين روكستار التي أحببنا مشاركتها معكم، وربما تكون كذلك تذكيراً لبعض اللاعبين بأن هنالك اعمال فنية متميزة لا تزال موضوعة على أرفف المطور الذي يأبى إلا أن يقوم بحصر تركيزه الكامل على سلسلة GTA مع بعض الاهتمام للعبة Red Dead Redemption.

Maher Maysara

أمسكت عصا التحكم لأول مرة على جهاز Atari 2600، ومنذ ذلك الحين تحولت ألعاب الفيديو إلى شغفي الدائم، وانبهرت بعالم لعبة Another World على جهاز SEGA لأتعمق وأغوص أكثر في رحلة ممتعة لا تنتهي في هذه العوالم.. وأقدّر الأعمال الفنية التي تترك أثرًا قويا في الذاكرة من بينها The Witcher و Death Stranding و Elden Ring.. وأنا هنا لأن الشغف بالألعاب ينعكس على كتاباتي.
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button