هل سيحرم اللاعبون حول العالم من الانترنت واللعب عبر الشبكة بسبب حرب روسيا وأوكرانيا ..
ان مؤشرات إطالة أمد الحرب بين روسيا وأوكرانيا أكثر من أي وقت مضى، وبالطبع هذا الأمر لن يصب في مصلحة اللاعبين الروس أو اللاعبين الآخرين كذلك، حتى شركات تطوير الألعاب الأوكرانية كذلك، حيث أن هذه الأزمة بتداعياتها قد تدفع نحو انهيار شامل يصل الى حد انقطاع الانترنت حول العالم.
خلال السنوات الأخيرة، أصبح من الصعب للغاية على معظم اللاعبين اللعب دون الحاجة الى الاتصال بالإنترنت، وهذا لأن معظم مبيعات ألعاب الفيديو يتم تحميلها من المتاجر الرقمية، فمنذ عام 2018، شهدت مبيعات النسخ الرقمية قفزة هائلة وصلت نسبتها الى 83 بالمائة مقارنة بالنسخ الملموسة التي انخفضت نسبتها حتى 17 بالمائة.
وفي تقرير جديد نشرته صحيفة Leparisien الفرنسية، والذي ذكر فيه أن احتدام الحرب في أوكرانيا زاد من مخاوف سلامة الكابلات البحرية الناقلة للإنترنت التي توفر الاتصال بين القارات، حيث يخشى المختصون أن تقوم روسيا بتدمير هذه البنى التحتية الأساسية للاقتصاد الأوروبي ردًّا على العقوبات الغربية التي تسلط نحوها.
السيناريو الأسوأ
ان أي اضطراب أو مس بهذه الكابلات البحرية حول العالم، لن يلقي بظلاله فقط على اللاعبين سواء في اللعب عبر الانترنت أو متابعة أخبار ألعاب الفيديو و تنزيل الألعاب والتحديثات الخاصة بها، بل سيكون له عواقب اقتصادية وخيمة ومباشرة على اقتصاد الشركات ودول بأكملها، وذلك لأن ما يقارب من 97% من حركة الإنترنت العالمية تمر عبر الألياف الضوئية أسفل البحار والمحيطات، وان قطع كابل واحد فقط سيكون كافيا لانقطاع ملايين من الناس عن بعضهم البعض.
وكما تشاهدون في الصورة التوضيحية بالأعلى، هناك شبكة كثيفة من الكابلات البحرية الثانوية والرئيسية تربط بين أوروبا والولايات المتحدة، والثانية بالقرب من أيرلندا، وقد شوهدت بالقرب منها احدى السفن الروسية “ينتار” خلال العام الماضي 2021، فقد كتب البروفيسور سيرج بيسانجر في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال في باريس في احدى مقالاته، أن قوى عظمى مثل روسيا تعطي إشارات واضحة تشير إلى أنها تستطيع العثور على الكابلات وقطعها.
ومنطقة الشرق الأوسط كما شاهدتم مرتبطة بشكل أساسي بمزودي الانترنت لدى الدول الاوربية عبر الكوابل البحرية التي تمر من البحر الأبيض المتوسط والمضائق عبر قناة السويس، وذلك بسبب القرب الجغرافي بينهما.
هل بإمكانكم تصور السيناريو الأسوأ الذي من الممكن أن يحدث.. أم سيكون هناك بدائل أخرى؟