خلال حلقة State of Play الأخيرة من سوني، تم الكشف عن لعبة الأكشن والرعب النفسي Hell is Us من تطوير فريق Rogue Factor، حيث ستحوض مغامرة من منظور الشخص الثالث تجري أحداثها في بلد مزقته الحرب.
في هذا العنوان الجديد كليًا والمطور باستخدام محرك Unreal Engine 5، ستقوم بكشف أسرار الماضي ومواجهة ظلام البشرية، وتتطرق قصة اللعبة بأكملها الى موضوعات عميقة ذات مغزى، مثل الحرب الأهلية والعنف والعواطف والأسرة في قصة قيل أنها ستكون آسرة للقلوب.
الاعتماد على الحدس: لا خريطة ولا بوصلة ولا علامات مهام
ما يميز لعبة Hell is Us هو مفهومها الأساسي الذي تتبناه، حيث لا توجد خريطة ولا بوصلة لتوجيهك الى أماكن معينة، ولا حتى علامات للمهام. هذا ما يجعلها تتميز بشكل كبير عن غيرها من ألعاب هذا النوع الذي افتقدناه منذ سنوات عديدة، فأنت الآن لا تمتلك أي إرشادات ويجب أن تعتمد على حدسك فقط.
اتخذ المطورون هذا القرار لأنهم لا يريدون تقديم كل شيء للاعب على طبق من فضة، وهذا يعني أنك كلاعب، ستكون مسؤول عن كل شيء بنفسك، وهو ما يمكن اعتباره بالقرار الجريء، لكن النتيجة حتمًا ستكون تجربة لعب عميقة.
وحول هذا الأمر، يشرح أحد كبار المطورين للعبة، ويدعى جوناثان جاك بليتيت حبث قال عبر مدونة بلايستيشن الرسمية:
“نحن نعتقد اعتقادًا راسخًا أن هذا النهج يعزز الانغماس في اللعبة ويغمرك في مغامرة حيث يكون كل اكتشاف نتيجة لجهدك المعرفي الخاص. نريد إعادة متعة الاستكشاف والاكتشاف كما كانت في السابق”.
الشخصيات الغير القابلة للعب والمعروفة بـ (NPCs) والتي ستقابلها خلال رحلتك، ستكون مساعدة مهمة في أثناء مغامرتك ومن أجل الاستكشاف والتوجه الى المهام والأماكن. لكن انتبه لما يقولون! إنهم يقدمون لك معلومات عضوية حول ما يجب عليك فعله.
المقصود بذلك، أنها ستكون جزءًا طبيعيًا ومتدفقًا من محادثاتهم وتفاعلاتهم، وليست مجرد إرشادات صريحة أو تعليمات مباشرة. بمعنى آخر، لن تخبرك هذه الشخصيات بوضوح “اذهب إلى هذا المكان” أو “افعل هذا الشيء”. بدلاً من ذلك، قد يلمحون إلى أماكن أو أحداث مهمة، أو يقدمون لك تلميحات خفية تساعدك على فهم العالم من حولك وتحديد أهدافك التالية.
تهدف Hell is Us الى عنصر الاستكشاف بشكل أساسي
هذا النهج يهدف إلى تعزيز عنصر الاستكشاف والاكتشاف في اللعبة، حيث يجب على اللاعب أن يكون منتبهًا لما يدور حوله وأن يستخدم مهاراته التحليلية لفهم المعلومات التي يحصل عليها من الشخصيات الأخرى، وبشكل عام، عليك التفاعل مع البيئة للعثور على أدلة وحلول لتحقيقاتك، هناك دائمًا عدة طرق للتغلب على عقبة ما.
فاللاعب في النهاية، سيمتلك الحرية في استكشاف العالم واتخاذ القرارات بنفسه، دون توجيهات صريحة، فالهدف من كل ذلك بحسب كلام المطور، هو إعادة إحياء متعة الاستكشاف والاكتشاف التي كانت سائدة في الألعاب ذات مرة.
العودة إلى كلاسيكيات التسعينيات
لقد تم تصميم اللعبة للخوض في التحقيقات والعديد من الألغاز الكلاسيكية، بحيث تقدم مسارات متعددة تؤدي إلى حلول مختلفة، مما يسمح للاعبين باكتشاف وحل تحديات التحقيق بطرق متنوعة، ويعتقد المطور أن الشعور بالرضا عن التغلب على عقبة بمفردك هو جزء أساسي من تجربة اللعب والجوهر الحقيقي ومحفز الاكتشافات التي يقوم بها اللاعبون.
ويسعى فريق Hell is Us إلى تحقيق انغماس اللاعب كليًا في اللعبة، على الصعيدين العاطفي والفكري، وتقديم رحلة لا تُنسى تذكرنا بتلك التجارب الكلاسيكية التي أسست لحبنا لألعاب الفيديو في التسعينيات، تاركةً أثرًا لا يمحى في ذاكرة اللاعبين تمامًا كما فعلت تلك الألعاب الخالدة.
يؤكد فريق التطوير أن هذا النهج الكلاسيكي يعيد اللاعبين إلى جذور ألعاب الفيديو التي ألهمت شغفهم بهذا العالم، وبالرغم من دمج العديد من الميزات الحديثة لإثراء التجربة، إلا أن الهدف الرئيسي يبقى تقديم مغامرة تحترم ذكاء اللاعب وحدسه، وترك انطباع دائم، كما فعلت الكلاسيكيات من التسعينيات، وسنكتشف في العام المقبل ما إذا كانت هذه المغامرة المظلمة ستنجح في تحقيق ذلك.
سيتم إصدار اللعبة على أجهزة PS5 والحاسب الشخصي، وأيضًا منصات اكس بوكس خلال عام 2025.