إنفيديا تتكبد خسائر سوقية فادحة تقدر بـ 112 مليار دولار!

في ليلة واحدة وسط اضطرابات السوق

شهدت شركة إنفيديا ليلة عصيبة في أسواق المال، حيث تراجعت قيمتها السوقية بنحو 112 مليار دولار أمريكي. يأتي هذا الانخفاض الحاد في أعقاب موجة بيع واسعة النطاق طالت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين.

وتزامن هذا الانخفاض مع تصاعد حدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتقدة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهو الأمر أثار مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي. يأتي ذلك في ظل غياب أي مؤشرات إيجابية بشأن تقدم في المفاوضات التجارية العالمية.

وقد عكست هذه المخاوف أداء المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضًا كبيرًا بنسبة 2.48% ليغلق عند مستوى 38,170.41 نقطة، وبالمثل، تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.36% ليختتم التداولات عند 5,158.20 نقطة، في حين هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.55% ليستقر عند 15,870.90 نقطة نقلا عن (العربية).

وكان لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، المعروفة بمجموعة “السبعة الرائعون”، دور بارز في الضغط على المؤشرات نحو الانخفاض، فقد تراجعت أسهم شركات بارزة مثل تسلا بنسبة 5.8%، وإنفيديا بنسبة 4.5%. كما سجلت أسهم أمازون وميتا بلاتفورمز انخفاضًا بنسبة 3% لكل منهما، في حين هبط سهم شركة كاتربيلر المتخصصة في المعدات الثقيلة بنسبة 2.8%.

وبهذه الخسائر، تصدرت شركة Nvidia قائمة الشركات الأكثر تضررًا من حيث القيمة السوقية في تعاملات الأمس، حيث تبخر نحو 112 مليار دولار من قيمتها في ليلة واحدة.

وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي الخسائر التي تكبدتها إنفيديا منذ انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاوزت 1.3 تريليون دولار من أعلى قيمة سوقية سجلتها الشركة في نوفمبر الماضي، وهذا الرقم الهائل يفوق الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادات دول بأكملها، ويضاهي حجم اقتصادات كبرى مثل المكسيك وإندونيسيا، وهذه الأرقام المرعبة تسلط الضوء على حجم التأثيرات الاقتصادية والسياسية على قيمة الشركات الكبرى.

AbuMaysara

"كاتب ومحرر ألعاب فيديو ومحب للتقنية | أستاذ في التاريخ والجغرافيا مع درجة الماجستير | ليسانس في الصحافة الإلكترونية | ولأنني مُحب لألعاب الفيديو منذ التسعينات، فقد أكسبتني نظرة ثاقبة وفهمًا عميقًا لتطور هذه الصناعة."

اقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى