هل تتغير صناعة الألعاب دون اختفاء أجهزة الكونسول؟ رئيس Take-Two يجيب
تناقضات جديدة تكشف ملامح المستقبل
رغم كل التحولات التقنية، يبدو أن ألعاب او أجهزة الكونسول باقية، حتى لو تغيّر شكل الأجهزة نفسها. هذا ما يؤكده موقف رئيس شركة Take-Two ستروس زيلنيك، حين أثار جدلًا واسعًا بتصريحه الأخير الذي قال فيه إن “ألعاب الكونسول ستظل موجودة، حتى لو لم تعد هناك أجهزة كونسول بالمعنى التقليدي.
لكن هذه الرؤية تعكس تحولًا كبيرًا في مستقبل المنصات، لكنها تكشف أيضًا مفارقة لافتة رغم إيمانه ببقاء منظومة الكونسول. لكنه يفتح أيضًا بابًا لمفارقة لافتة، فحتى الآن، لم تُعلن شركة Take-Two عن نسخة الحاسب الشخصي من Grand Theft Auto 6، رغم أنّها أقوى عناوين الشركة وأكثرها انتظارًا بين كل الألعاب.
وفي الوقت نفسه تزيد شركة Valve من تعقيد المشهد مع إعلان منصة Steam Machine، الجهاز الصغير الذي يُوصل بالتلفاز ويعمل كجهاز كونسول وكأنه هجين بين الحاسب والكونسول، بينما هو في الواقع حاسوب ألعاب متوسط الى منخفض المواصفات. خطوة دفعت فيل سبنسر للتذكير بأن Xbox يُعد أحد أكبر الناشرين على Steam، وهو تصريح يبدو متحمس للغاية، ويثير تساؤلات حول مستقبل أجهزة علامة مايكروسوفت نفسها.
فاللاعب اليوم يمكنه تشغيل ألعاب Xbox على جهاز Steam Machine، بينما لا يستطيع تشغيل ألعاب Steam على جهاز Xbox، ما يثير سؤالًا منطقيًا: لماذا يشتري اللاعب جهاز اكسبوكس أصلًا؟ ولماذا سيشتريه إذا كانت أفضل الألعاب الحصرية ستصدر على بلايستيشن 5 ومنصات أخرى.
لكن في كل الاحوال، فإن الإجابة ستعتمد على الأسعار التي لم تُكشف بعد لكن مجرد ظهور هذا السؤال يعكس تغيّرًا كبيرًا في طريقة تفكير اللاعبين بالسوق.
وفي ظل هذا المشهد المتقلب، تبقى الحقيقة الأوضح: عالم الألعاب مستمر، لكن الأجهزة التقليدية قد لا تكون جزءًا من مستقبله كما نعرفها اليوم بالنموذج الحالي. الأشهر القادمة كفيلة بمعرفة ما تخبئه هذه التقلبات والتغيرات التي بدأنا نشهدها.
