مراجعة و تقيم | The Division 2..

استعد عزيزي اللاعب لخوض غمار مغامرات العملاء في الجزء الثاني من لعبة The Division, الجزء الأول قدم مغامرة لا بأس بها تمركزت في ولاية نيويورك الأمريكية و كانت قصته جميلة جدا جدا, لكن تخللته سلبيات أعطت أسلوب اللعب بعض التشوهات, الجزء الثاني كما وعد الفريق أصلح هذه السلبيات بل و قام بتحويلها إلى إيجابيات و ما هو أكثر من ذلك حتى.

قبل أن أكتب لكم هذه المراجعة انوه بأنني احد عشاق هذه اللعبة و كنت انتظرها على احر من الجمر لذلك كل كلمة مكتوبة في هذه المراجعة قمت بتدقيقها مرات عديدة لكي لا اظلم عنوان اعشقه كثيرا و في نفس الوقت أقدم مراجعة حقيقية صادقة للاعب الذي يثق في مراجعات موقع VGA4A, تابعوا معنا أدناه مراجعة و تقييم لعبة The Division 2, لنعرف ما إذا كانت قد اصلحت أخطاء الجزء الأول ام لا و أيضا لا بأس في اتخاذ قرار الشراء من عدمه بعد مشاهدتكم لتقييم اللعبة, لننطلق أيها العملاء..

قصة اللعبة تتمحور حول استعادة العاصمة واشنطن من أيدي العديد من الأعداء و الفصائل الشريرة, مع عودة القادة لتوجيهك في التدرج بالمهمات طبعا, كما في الجزء الاول تماما ستقوم بأداء المهام الجانبية الواحدة تلو الأخرى و تحرير قادة بأسماء مشهورة لكل منهم تخصصه الفريد من نوعه و الذي بدوره سيعطيك فائدة على مستوى الترقية الخاص بشخصيتك.

أيضا سيؤدي تحرير القادة إلى فتح أقسام جديدة في مكان العمليات الخاصة (قاعدة البيت الأبيض) و من ضمن هذه الأقسام الجديدة و التي أضيفت لأول مرة في السلسلة هو قسم الرماية الذي سيسمح لك بتجربة اسلحتك الجديدة عن طريق التمرين على تصويب أهداف قريبة و بعيدة.

أسلوب اللعب الخاص بهذا الجزء الثاني مختلف تماما و كليا عن أسلوب لعب الجزء الأول بتغيرات نستطيع أن نصفها بالجذرية و المميزة و التي طالب الجمهور بوجودها عندما صدرت لعبة The Division الأولى, أسلحة جديدة, عتاد جديد و نظام إطلاق النار مختلف تماما و هو ما كنا نتمنى وجوده في اللعبة من الأساس.

المعارك أصبحت ملحمية أكثر من السابق و تشكل تحديا لا بأس به للاعب و كذلك الأعداء يتبعون نظام تدرج جيد في صعوبتهم على عكس الجزء الأول و الذي كان فيه الأعداء اقواء بدرجة لا تسمح للاعب في التقدم داخل اللعبة, و بما اننا استغرقنا وقتا طويلا لإطلاق المراجعة هذا يعني أننا أخذنا وقت أيضا طويلا لتجربتها و الدخول في اعماقها لذلك وجدنا فعلا أن تدرج الأعداء كما وعد فريق التطوير موجود و مقدم بطريقة ممتازه.

الاعداء بعضهم اختلف و اختفى من و عن الجزء الأول, لدينا الضباع و هم مجموعة من الأشخاص المترمدين الذين يحاولون فرض سيطرتهم على بعض المناطق التي ستوكل لديك مهمة تحريرها لتطور من مستوطناتك و تجعلها أكثر فعالية من ذي قبل.

العدو الثاني و هم المخلصون, هؤلاء يملكون قدرات عسكرية جبارة ستشكل صعوبة لك عند مواجهتهم خاصة و ان أسلحتهم التي يملكونها قوية للغاية اما قادتهم فهنا عزيزي اتمنى لك معركة ناجحة تنجو منها أن استطعت, و لا تنسى أن الاختلاف الجوهري الملحوظ في هذا الجزء عن سابقه أن الأعداء سيكون بمقدورهم شفاء أنفسهم مثلك تماما لذلك احرص على اسقاطهم أرضا.

العدو الثالث و هو الأخير و هو الإضافة الجديدة للعبة و هم المنبوذون مع قائدهم “ايميلن شو” هؤلاء هم أعداء المنطقة السوداء يملكون أسلحة ملوثة من العيار الثقيل و تستطيع تمييزهم بسرعة كبيرة من خلال لباسهم الذي يحمل شعار المنطقة السوداء.

لنتحدث قليلا عن الأسلحة الثانوية الصغيرة التي قد تحدث فارقا كبيرا خلال معارك القتال, لدينا القنابل المتتبعة و التي تذهب إلى الخصم من تلقاء نفسها و تنفجر فيه أو أمامه و لكن سأتحدث عن الإضافات الجديدة و هي الطائرة المقاتلة و الطائرة الآلية, الأولى هي عبارة عن “درون آلي” تستطيع توظيفه يندفع رشاش أو صاعق كهربائي أو تعيينه للقيام بإحياء شريط حياتك عند الحاجة لذلك.

اما الطائرة المقاتلة وهبي عبارة عن قنبلة يدوية الا انها تصل إلى مسافات ابعد و ابعد و تأثيرها أكبر و أضخم و بإمكانك تحويلها لتكون قنبلة عادية أو كهربائية, و بالطبع هذه الأسلحة و التي تسمى “بالمميزات” في اللعبة تستطيع الحصول عليها من خلال تجميع نقاط “شيد” الخاصة بعملاء ديفيجن و التي بدورها ستكون واضحة في الخريطة.

لنذهب إلى المنطقة السوداء, المنطقة التي يهابها الجميع نظرا لما تحتويه من أعداء و مخاطر ستضع قدرات اللاعب و بلا أي أدنى شك في اختبار عظيم, اسلوب لعب المنطقة السوداء في الجزء الجديد لم يختلف كثيرا عن أسلوب لعب الجزء الأول، في الجزء الثاني تم تقسيم المنطقة إلى 3 مناطق حسب قوتها و خطورتها.

اولا المنطقة السوداء الشرقية و التي ستسمح لك بالدخول إليها عندما يصل مستواك إلى الرقم 10 و سيتواجد فيها أعداء قوتهم تتراوح بين الرقم 11 و 19, ثانيا المنطقة السوداء الجنوبية ستسمح لك بالدخول إليها عندما يصل مستواك إلى الرقم 20 و قوة الأعداء تتراوح ما بين الرقم 20 و 24.

أخيرا و هي المنطقة السوداء الغربية و ستسمح لك بالدخول إليها عندما يصل مستواك في اللعبة إلى الرقم 30 و قوة الأعداء فيها تساوي 30 فما فوق و بالطبع لكل منطقة تحدياتها و أعدائها لذلك تم فصلها و تقسيمها إلى 3 مناطق, أود التنويه بأن عند دخولك لأي منطقة من المناطق السوداء ستجد لاعبين يحملون المستوى نفسه الذي وصلت إليه لكي يحصل التساوي بين اللاعبين عند حدوث معركة بين لاعب مارق و عادي.

اللعب الجماعي في اللعبة واضح و صريح لدينا نوعين, الأول هو لعب مهمة مع لاعبين آخرين أو دخول منطقة سوداء مع مجموعة لاعبين, النوع الثاني و هو دخول طور الصراع و هو عبارة عن طور يضم 8 لاعبين على شكل فريقين كل فريق يضم 4 لاعبين و سيسمح لكم بالدخول إلى خريطة معينة و القتال حتى ينتهي عداد الوقت و الفريق الذي يقتل أكبر قدر ممكن من خصومه يفوز في النهاية و يحصل على جوائز و أسلحة مميزة تنتقل إلى مستودعه.

و بالطبع سيتم إطلاق أطوار لعب متعددة في قادم الأيام تحتوي على تحديات أكثر إثارة و مهمات رئيسية جميلة كما وعدت الشركة الناشرة يوبيسوفت و من هذه الأطوار هو طور Raid الذي و كما قيل عنه سيكون طورا هو الأول من نوعه في السلسلة.

الرسومات, بالطبع تحسنت و اصبحت أفضل من ذي قبل مع تفاصيل دقيقة للغاية في بيئات اللعب و لكن للأسف و كالعادة التركيز في الرسومات يكون على بعض الشخصيات و ليس جميعها و لكن عدا ذلك فالرسومات جدا رائعة خصوصا طريقة تعاقب الليل و النهار و أيضا مناخ اللعبة الذي قد يكون صحوا و فجأة يصبح ماطرا و غائما اما الضباب فللامانة تم تمثيله بشكل جيد, لكن ما احزنني للغاية هو الاستغناء عن البيئة الثلجية التي كانت متواجدة في الجزء الأول.

الاصوات, كموسيقى فالأمر لم يختلف نهائيا عن الجزء الأول و لم يحصل أي تغيير يذكر في موسيقى السلسلة لكن أصوات المسدسات و الأعداء جميعها رائعة حتى نظام التفاعل بين الشخصيات جميل للغاية و يبعد اللاعب عن أجواء الملل و يشعره بأن عالم اللعبة مليء في هدا الجزء على عكس الجزء الاول و الذي كان شبه فارغ.

الايجابيات 

السلبيات