مراجعة وتقييم | Untitled Goose Game

الإوزّة هي طائر مائي ذو ريش أبيض ناعم وعنق طويل وفم برتقالي، إنها ليست من الحيوانات المفترسة لكن معظمنا شعر بالخوف والرهبة منها بأحد فترات حياتنا خاصةً بطفولتنا. لقد شاهدتُ الكثير من الفيديوهات التي ترى فيها هذا المخلوق الجميل وهو يهاجم الأطفال بعنف وعادةً ما ضحكت أثناء مشاهدتي إنما في Untitled Goose Game ستكون أنت هذه الإوّزة الملعونة.

الألعاب التي تجعلك تلعب دور الشرير معدودة على الأصابع، هنا ستكون أنت الشرير على الرغم من أنّ الجميع يعتقد أنّك مُجرد حيوان آخر. ولهذا السبب أُحب هذه اللعبة لأنّك ستكون أكثر إنسان مُزعج على الكرة الأرضية.

التحكم في Untitled Goose Game بسيط وسلس، اضغط مُطولاً على زر للجري وآخر لُتخفض رأسك وآخر لرفرفة أجنحتك والأخير لالتقاط الأشياء او إسقاطها، هذا كل شيء حقاً. يتم تقديم الأهداف عبر قائمة “المهام” في قائمة الإيقاف المؤقت وتتضمن بشكل شبه دائم جعل حياة القرويين تعيسة. على الرغم من أنك حر في عيش أحلامك كإوزّة، تساعدك هذه المهام على معرفة ما يمكنك فعله في هذه الخريطة الصغيرة المُزدحمة. يجدر بالإشارة إلى أنّ هذه اللعبة قد تكون من أغرب ألعاب التسلل والتخفي (الـStealth) بجانب كونها لعبة ألغاز، لذلك لو كنت من مُحبي هذا النوع فهناك شيءٌ لك أيضاً بداخلها.

تبدأ اللعبة خارج حديقة صغيرة، بمجرد دخولي لعالم اللعبة ذو الرسومات الجميلة والمناسبة حقاً بدأت باستكشاف المنطقة. من البداية علمت أنني أُحب هذه اللعبة لأنّك ستلاحظ سلاسة الرسومات المتحركة (الأنيميشن) عدا الموسيقى والأصوات وأيضاً كيف يمكنك أن تكره لعبة تبدأ بجملة “إضغط على اكس لتصيح (HONK)”؟. صوت الإوّز هو الزّبط لكن لن أكذب عليكم، قمت بالبحث عنه بمحرك غوغل لمعرفته لهذا السبب سوف استخدم فعل “صيح” بدلاً منه.

أحد الأهداف الأولى التي أكملتها كانت سرقة المفاتيح من سروال المازرع مباشرةً، بعد ما فعلتُ ذلك قمت بالركض باتجاه البحيرة وانا أصيح بأعلى صوتي مُعلناً للنصر بينما يطاردني المُزارع بأسرع ما يمكنه. بعد وصولي للبحيرة قمت بالذهاب لنصفها ورميت المفاتيح بعيداً عن متناول يده لكنه لم يستسلم وبدأ بالتجديف بيديه إلى أن تبلل بشكلٍ كامل. أثناء فعله لذلك عُدت للمزرعة وسرقت طعامه وبدأت بإكمال المهام المتبقية، يجدر بالإشارة إلى أنّ هذه منطقة Untitled Goose Game الأولى.

أفضل طريقة لشرح البهجة الشديدة التي ستحصل عليها في لعبة إوزّة بدون عنوان هي التحدث عن الصبي. عادةً ما يقوم القرويون بالتفاعل مع تصرفاتك القاسية بغضب، فمثلاً هم يطاردوك إذا سرقت شيءٍ ما وحتى منهم يصرخون عليك قبل أن تحصل على فرصة لفعل أيّ شيء — لكن الصبي ليس هكذا ابداً. الفتى المسكين مرعوب منك، هذا لا يجب أن يكون مُضحكاً على الإطلاق لكنه مُضحك وُممتع. عندما تقوم بالصياح عليه (HONK) سيجري خائفاً، يمكنك أيضاً فك رباط حذائه ليسقط على الأرض عندها يمكنك أيضاً سرقة نظاراته — كما قلت، ستكونون إوزّة (بنت كلب) كما قد يوصفها البعض.

لعبة Untitled Goose Game لا تحتوي على قصة او سرد، هناك نهاية لكنها لا تقدم لك أيّ تجربة قصصية. المرة الأولى التي ستلعب بها قد تستغرق ساعتين إلى ثلاثة ساعات بعد ذلك سيتم إضافة مهام جديدة لقائمتك، حتى لو أنهيتم لن تنتهي من اللعبة بشكلٍ كامل. صحيح يمكنك التجول وعمل أشياء عشوائية والبحث عن أسرار داخلها (easter eggs) لكن بعد ما تفتح القرية بأكملها يمكنك تحدي نفسك لإنهاء جميع المهام داخل وقت مُعيّن. هذا ما يحولها من لعبة هادئة وُمسليّة إلى تحدّي وتوتر بسبب الوقت، بالتأكيد قد تستمتع بذلك لكن هنا يجب عليك التقدم باستراتيجية وتغيير بعض التكتيكات.

لا يمكنني أن أنكر شعوري بالملل بعد لعبي لخمسة او ستة ساعات، لأنّ بعد هذه المدة ستبدأ النكتة بالموت ببطئ وستصبح القرية مُكررة، لكن هذا لا يهم ابداً. لم يتم تصميم اللعبة لتقديم ساعات لعب طويلة فالبنهاية هي لعبة مستقلة بسعر عشرين دولار أمريكي تقريباً. في نهاية المراجعة التي ربما كانت قصيرة، يمكنني القول أنني استمتعت بـ Untitled Goose Game كثيراً وضحكت عدة مرات واستمتعت بكل دقيقة أمضيتها وحتى بعض الأشخاص القريبين مني ولا يلعبون ألعاب الفيديو عادةً لعبوها واستمتعوا بلعب دور الإوّزة الحقيرة جداً، فكما ذكرت أعلاه، التحكّم سلس ومُسلّي وستقدم تجربة فريدة من نوعها بعيدة عن معظم الألعاب التقليدية.

الايجابيات

السلبيات