صناعة الألعاب أصبحت في مكان مرموق الآن، و بالتأكيد هي في علو مستمر لأجل غير مسمى، و معظمنا يعلم بأنها الآن أصبحت تنافس كبرى الصناعات حول العالم منها الصناعة المحبوبة لدى صغيرنا و كبيرنا صناعة الأفلام، كيف لا و قد أصبحت الصناعة الآن أكثر رقيا، عمقا و واقعية من ذي قبل.
لكن هناك مشكلة تلوح في الأفق و تهدد قواعد و أساسات صناعة الألعاب بشكل كبير، ألا و هي مسألة أو علم الحصريات، سموه ما شئتم، الحصريات حاليا هي الشغل الشاغل لشركات الألعاب، اللاعبين، التجار و حتى المنتقدين و المحللين، هذا الأمر برمته يؤثر علينا أجمع و قد أصبح يشكل تهديدا لنا كلاعبي منصات منزلية و أيضا أصبح يخلق المشاكل بكافة أنواعها بين الشركات و اللاعبين أيضا.
لا شك بأن فكرة الحصريات هدفها هو الربح المادي، سواء كانت هذه الحصريات مؤقتة أم دائمة فالواضح و المكشوف هو نتيجة مادية بحتة، في مقابلة رسمية أجريت مع أحد المحللين قال فيها الآتي بخصوص الحصريات:
كل شركة تملك حصريات منوعة منها المؤقتة و منها الدائم، لكن ما لا تفهمه هذه الشركة هو أنهم و بهذا المبدأ هم بالتأكيد يكسبون المال الوفير و هذه نقطة ايجابية، لكن على الدفة الأخرى هم يخسرون المعجبين و اللاعبين و أيضا يضاربون على بعضهم البعض و هذه تعتبر نقاط سلبية ضخمة مقارنة بالإيجابية الوحيدة التي ذكرتها..
سوني ترفض اللعب المشترك مع مايكروسوفت لسببين، السبب الأول هو انها تريد ان تحتفظ بالقاعدة الجماهيرية التي تمتلكها لنفسها و لا تريد بأن تشاركها مع أحد و هذا من حقها، السبب الثاني و الأهم، هو أن سوني تعلم بأنها لو فتحت باب اللعب المشترك على نفسها ستفتح من خلاله أبوابا أخرى تقلل من أرباحها، و بالتأكيد من ضمن هذه الأبواب هو باب فك الحظر عن فكرة الحصريات ككل.
برأيي الشخصي، لن تفك هذه العقدة أبدا و سنبقى نشهد الحرب الباردة بين الشركتين بالإضافة إلى التنازع و الخلاف بين لاعبي جهاز الإكس بوكس و لاعبي جهاز البلايستيشن 4 على الحصريات و أيضا قوة الأجهزة و غيرها.
لكن دائما ما أستمر في ارضاء و اسكات نفسي بالقول أن التنافس و الإحتكار هي صفات يكتسبها الإنسان العادي في حياته تجعله مختلف تماما، فكيف اذا كان هذا الإنسان العادي هو شركة تجارية كسوني أو مايكروسوفت تبحثان عن المال الوفير بشتى الطرق حتى لو كان عن طريق احتكار الألعاب على حساب اللاعبين!!!، أخبرونا عن رأيكم بهذا الموضوع المزعج في قسم التعليقات أدناه..
