تقرير | فوز لعبة Fortnite بلقب لعبة السنة العظيمة درب من الغباء ام اطماع مادية

شهد هذا العام اطلاق الكثير من العناوين القوية و المميزة على منصات هذا الجيل و قد يكون من افضل الاعوام التي يشهدها مجتمع اللاعبين حتى الان بمختلف فئاته و لكن في النهاية دائما هنا عنوان واحد لافضل لعبة في كل العام  و هناك حدثين يتم خلالهما اختيار لعبة السنة بجانب بعض العناوين الاخرى التي يم اختيارها حسب تصنيفات مختلفة.

الحدث الاول و الاهم هو The Game A ward  الذي ستنطلق فعالياته في 6 ديسمبر القادم و يعد هذا الحدث هو الاهم و الابرز و لكن ايضا هناك حدث اخر و هو The Golden Joystick Awards الذي انتهت فعالياته قبل عدة ايام و يمكنك الاطلاع على قائمة الالعاب الفائزة فيه هنا.

في تقريري هذا لا اريد ان اتحدث عن الالعاب الفائزة و التصنيفات و ما الى ذلك و لكن اريد ان استوضح معكم مدى الغباء التقني و التكتيكي الذي يمتلكه الفريق المنظم لهذا الحدث الذي من المفترض ان يحصل على ترقب و احترام الجميع سواء كاعلامين مثلنا او كمجتمع لاعبين يترفبون ان يرى كيف تحصل العابهم على افضل الجوائز و تتنافس فيما بينها على لقب اللعبة الافضل و لكن يبدو ان المنظمين يريدون ان يحصلوا فقط على الشهرة و الاموال ليس اكثر و لا يهتمون لامر المصداقية في الاختيار و احترام جمهورهم الذي يترقبهم ابدا.

تم اختيار لعبة Fortnite كلعبة السنة لعام 2018 و لنكون واضحين في اللقب الذي حصلت عليه اللعبة فهي Ultimate Game of the Year او لعبة السنة العظيمة حسب ما اطلقوه عليها و لكنهم لا يعلمون اولا ان اللعبة لا ترقى الى ان تنافس عناوين كبيرة قبعت تحت التطوير عدة سنوات مثل God of War و Red Dead Redemption 2 و Spider-Man و Forza Horizon 4 و Detroit و غيرها, فأين ذهبت كل هذه العناوين الضخمة التي لا يمكن لاي كائن كان ان ينكر قوتها سواء في المتعة التي قدمتها لجمهورها او في قوة الرسومات و الاخراج و الموسيقى و جميعها عمل عليها مشاهير مطوري العاب الفيديو يملكون خبرات في هذا المجال يفوق خبرات مطوري لعبة Fortnite مجموعة و في المقابل لعبة Fortnite التي تم اطلاقها كمشروع جانبي لاستيديو EPIC الذي وضع كل جهوده في لعبته الاساسية حينها PARAGON حيث لم تكون لعبة Fortnite سوى لعب صغيرة تم تطويرها من اجل زيادة دخل الاستيديو من خلال المبيعات داخل اللعبة لاستخدامها في تطوير لعبتهم الاساسية PARAGON و لكن حصول اللعبة على شعبية كبيرة بعد اضافة طور الباتل رويال اليها دفع الفريق الى الغاء مشروع لعبة PARAGON و التركيز على هذه اللعبة التي تفاجئوا بنجاحها رغم انها لا تقدم الكثير مقارنة بالعاب ضخمة صدرت قبلها او بعدها.

الشيء الاخر و الذي يوحي مدى ضعف خبرات المنظمين هو ان اللعبة ليست من العاب عام 2018 لكي تترشح مع العاب هذا العام بل هي من العاب العام الماضي و لنكون دقيقين فقد صدرت لاول مرة في 25 يوليو 2017 و بدأت تتوسع منذ تلك الفترة لتصل الى المزيد من المنصات و لكن يبدو ان المنظمين لم يتحروا الدقة في ترشيحاتهم لاسباب مادية اعمتهم عن الحقيقة.

انا لا اريد ان اقلل من قدر لعبة Fortnite و لا انكر نجاحها المنقطع النظير و لكن هناك معاير و مقايس يتم وضعها لاعطاء اي لعبة مثل هذا اللقب و لعب Fortnite تكاد تتجرد من اي من هذه المعاير حيث لا تقدم اللعبة حبكة قصصية مملوئة بالاحداث و الدرامة و عالمها لا يجذبنا فيه سوى الالوان الكرتونية الفاقعة و خالي من اي تفاصيل او مؤثرات و الاخراج الابداعي مفقود فيها و الاصوات و الموسيقى لا تقارن باعمال ضخمة مثل God of War و Red Dead Redemption 2 و بالتالي تفتقد الى المعاير التي قد تجعلها حتى تظهر في قائمة الالعاب المرشحة لنيل هذا اللقب.

لا اريد الغوص اكثر من ذلك و اعتقد ان الصورة واضحة للكثير منا بان الامر تم بهدف الشهرة و جني الاموال كون الحدث كان برعاية شركات متخصصة فقط في تطوير معدات الحاسب الشخصي و بالتالي قد يضعهم الامر في حرج كبير ان تم اختيار لعبة حصرية على الاجهزة المنزلية و لم تصدر على الحاسب الشخصي و هذا هو الدافع الاساسي الذي دفعهم لاختيار Fortnite بجانب التحامي بجمهورها الكبير الذي سيقف الى صفهم في اختيار اللعبة.