سوني توضح كيف ارتفعت تكلفة تطوير العاب الفيديو، وربما تبرر دفعك 70$

الاعوام العشرة الاخيرة شهدت نمو كبير في تكلفة تطوير الالعاب

لا شك ان تطوير العاب الفيديو شهد قفزة كبيرة خلال السنوات العشرة الاخيرة، وهذا ما سلط عليه شوهي يوشيدا من بلايستيشن الضوء في لقاء خاص تم مؤخراً.

يوشيدا تحدث بشكل موسع عن تطوير الالعاب التي شهدت نمو ليس فقط في مستوى الرسومات والاحجام ومساحات عوالمها، بل ايضاً على مستوى ميزانية التطوير التي شهدت هي الاخرى قفزة كبيرة تصل الى عشرات الاضعاف.

يوشيدا تحدث عن ميزانية تطوير بعض العاب الطرف الاول البارزة مثل لعبة God of War التي عاصرت جيل بلايستيشن منذ قرابة 20 عام وحتى يومنا هذا. واختار الجزء الثالث من السلسلة الذي صدر هام 2010 حيث بلغت ميزانية تطويرها 44 مليون دولار. بينما بلغت تكلفة تطوير اخر اجزاء السللسة لعبة God of War Ragnarök مبلغ 200 مليون دولار.

هذا المبلغ يجعل تكلفة تطوير العاب AAA خلال السنوات العشرة الاخيرة يرتفع بمقدار يتعدى 4 اضعاف عن ما كان قبل هذه الفترة.

اسعار العاب الفيديو تشهد ارتفاع طفيف مقابل ارتفاع تكلفة انتاجها!

هذا الامر يوضح النمو الكبير في ميزانية تطوير الالعاب وربما يبرر من خلاله يوشيدا امر رفع اسعار شراء الالعاب خاصة على الجيل الجديد الذي تم رفعه بمقدار 10 دولارات مقارنة بالعاب الاجيال السابقة.

رفع سوني وبعض شركات نشر العاب الفيديو مثل يوبي سوفت وEA وغيرها اسعار العابها المصنفة من الدرجة الاولى AAA، اثار جدل كبير مؤخراً، الا ان المطورين برروا هذا الارتفاع الى ارتفاع تكلفة تطوير وانتاج هذه الالعاب بسبب توسع الافكار وتقديم تجار لعب اكثر اثارة وعمق مع بناء عوالم كبيرة قابلة للاستكشاف.

يذكر ان اسعار العاب الفيديو قد تم رفعه العام الماضي بمقدار 10 دولارات ليرتفع من 60 الى 70 دولار. وهذا هو الارتفاع الاول لاسعار الالعاب منذ اكثر من 10 سنوات رغم ان تكلفة تطوير العاب الفيديو كانت تشهد نمو متزايد منذ ذلك الوقت.

بعض الشركات التي تحاول تجنب رفع اسعار العابها، عملت على عناصر اخرى من اجل تعويض هذه التكلفة المرتفعة وذلك من خلال تقليل فرق التطوير والاعتماد على مطورين وموظفين بعقود مؤقتة. لهذا السبب نشهد في الاونة الاخيرة طرد العديد من الموظفين والمطورين من بعض الشركات بعد انتهاء العمل على بعض المشاريع. هذا الامر اصبح شائع هذه الايام ويرجع السبب الى توفير الاموال من اجل تجنب تكلفة الانتاج الباهظة والتي ستنعكس في النهاية على تكلفة بيع الالعاب التي سيدفعها اللاعب في النهاية.

هناك شركات اخرى قامت بنقل مكان عمل بعض استديوهاتها الى مناطق خارجية تكون فيها تكلفة الانتاج اقل، مثل الصين وتايوان وغيرها. ايضا ستكون تكلفة الايدي العاملة اقل وبالتالي تكلفة انتاج اقل، لكن ربما يؤثر هذا على الجودة بعض الشيء.

الخطوة الاخطر التي اتخذتها بعض الشركات والاستديوهات هي تقليل جودة العابهم للاسف ووضع حدود امام المطورين من خلال رصد ميزانية محددة. هذه الخطوة بالطبع ستضع حدود لابداعات المطور من اجل صنع العاب بجودة عالياً حيث سيتخلى عن الكثير من الافكار الابداعية مقابل الحفاظ على ميزانية التطوير ضمن الحدود التي فرضت عليه.

في النهاية، جميع الصناعات تشهد تطور مستمر، وخاصة المجال الترفيهي الذي بدأ يسيطر على قمة الصناعات، بالاخص العاب الفيديو التي شهدت نمو كبير خلال العقد الاخير وتنافس الان لتصبح على قمة هرم وسائل الترفيه.

في النهاية هذا سينعكس ولو بالقليل على المستهلك الذي سيشارك في النهاية في هذا الارتفاع في ميزانية تطوير العاب الفيديو.

فهل انت مع المشاركة بدفع المزيد مقابل الحفاظ على الجودة ام تقليل الجودة مقابل الحفاظ على السعر ثابت دون اي تغيير؟

اشترك في قناتنا على اليوتيوب

زكريا احمد

مؤسس ورئيس قسم التحرير في موقع VGA4A, محب لالعاب الفيديو منذ نعومة اظافري امتلكت معظم اجهزة الالعاب المنزلية منذ جهاز العائلة و حتى الجيل الحالي افضل سلسلة العاب بالنسبة لي هي ريزيدنت ايفل, وظيفتي طبيب
زر الذهاب إلى الأعلى