أربعة أشياء يجب أن تتحسن بالموسم الثاني من مسلسل The Witcher..

صحيح أنّ هذا الموضوع لا يتعلق بألعاب الفيديو بشكل مباشر إنما نسبة كبيرة من مُشاهدي مسلسل The Witcher على نيتفليكس كانوا من لاعبي سلسلة CD Project RED او من مُحبي الكُتب التي تعتبر الأساس لهذه السلسلة.
مسلسل The Witcher حصل على أفضل إطلاق لموسم أول على الشبكة وشاهده أكثر من ستة وسبعين مليون شخص حول العالم وكان بالتأكيد ذو جودة عالية واستمتعت خلال مشاهدته لكنه بالتأكيد لا يخلوا من الأخطاء, ربما الأربعة أشياء المذكورة ادناه ليست أمر ضخم بما فيه الكفاية ليقتل المتعة إنما يجب أن تتحسن بالموسم الثاني لكيّ يصبح المسلسل أفضل بمراحل.
الوقت الزمني والسرعة
سأكون من الأشخاص الذين يعترفون أنّهم استمتعوا بالأوقات الزمنية المختلفة بالمسلسل إنما كانت هي وسرعة التقدم بالأحداث غريبة بعض الشيء بمسلسل The Witcher. حتى عندما أعرف الأحداث (بسبب أنني عاشق لسلسلة)، كان هناك الكثير من الأوقات التي أُصبتُ بالحيرة بسبب ترتيبها, بالنسبة للأشخاص الذين دخلوا لأول مرة لهذا العالم، كان الأمر أصعب بكثير وأتوقع أنّ كل شيء كان مُحيّر وغريب إلى أن أتت الحلقة التي شرحت ما يحدث لاحقاً لكن هذا الأمر والترتيب السيء للأحداث أدى لقتل سرعة تقدمه.
بالموسم الثاني يجب على المسلسل عدم تقديم فترات زمنية مختلفة وعدم العودة للماضي بكثرة لأنّه بالتأكيد سيجعل تقدم الأحداث وسرعته أفضل مما يزيد من متعة المشاهدة.
المؤثرات البصرية

المؤثرات البصرية او الـ CGI هو أمر يصعب الإتكال عليه دائماً، عندما يتم تقديمه بشكل جيد سيزيد من متعة المسلسل او الفيلم لكنه يزيد الميزانية بشكل كبير. لكن عندما لا يتم تقديمه بشكل جيد سترى أنّه غير حقيقي بسهولة وسيتقل المتعة حتى لو بنسبة قليلة. المسلسل لم يعتمد كثيراً على المؤثرات البصرية لهذا السبب ركّز أكثر على المؤثرات العملية (practical effects).
وفقاً للمنتجة لورين شميدت، كان هذا معتمداً حيثُ يتجنبون استخدام المؤثرات البصرية لجعل الأمر واقعية أكثر لكن بأحد الحلقات وتحديداً بالحلقة السادسة رأينا التنين الذهبي الذي يدعى Villentretenmerth وللأسف المؤثرات البصرية كانت سيئة جداً وتشعر وكأنّها من العقد الماضي مما أبعدني قليلاً عن واقعية المسلسل الذي حاولَ المحفاظة عليها طيلة الوقت.
المحتوى الغير مهم
بالنظر إلى أنّ الموسم الأول من The Witcher كان مبني بالأساس على قصص الكاتب سابكوسكي الأولى من الكتاب الأول الذي يُدعى The Last Wish، لم أتفاجئ عندما رأيت محتوى جديد تم إضافته لزيادة وقت المسلسل. وعلى الرغم من أنني استمتعت بهذه القصص الجانبية أكثر من ما كرهت إلا أنّهُ تم إضافة العديد من الأشياء الغير مهمة ويجب أن يتم تفادي ذلك بالموسم القادم.
أول مقطع أتذكره بهذا الموضوع من الحلقة السابعة وتحديداً بشخصية يينفر وطُلاب أريتوزا حيثُ المحادثات والدراما كانت غير مهمة وجذبتني بعيداً عن القصة وكان غير مهم ابداً — ولهذا السبب لم يكن موجود بالكتاب. كان هناك حالات أُخرى من هذا النوع من التفاعلات خاصةً بين جيرالت ويينفر وتحديداً القبلة المُميزة بوسط المعركة بالحلقة السادسة. المنطق المُقدم هو أنّ جيرالت استخدم طاقتها من القبلة لإطلاق التفجير لكن هذه الحركة كانت كأنها من مسلسلات وأفلام الأبطال الخارقين المعهودة أكثر من كونها شيء مميز من عالم المسلسل.
مقاطع القتال
الحلقة الأولى من المسلسل كانت مُذهلة بكل معنى الكلمة خاصةً مقطع قتال جيرالت مع رينفري وعصابتها كان عظيم وممتاز من ناحية البصرية وطريقة التصوير وكان مُرضي جداً — مدحته بشكل كبير لأنه بالفعل يستحق ذلك. لكن مع تقدمنا بالمسلسل بدأت جودة هذه المقاطع بالهبوط وتم استخدام تغيير الكاميرا فجأة (jump cuts) بالإضافة لتقنيات التعديل الكسولة وبعض المقاطع التي تجعلك تقول لماذا مثل استخدام يينفر للسيوف والسكاكين عوضاً عن سحرها وهو أمر غير منطقي للصراحة.
يحتاج الموسم القادم إلى تصحيح هذا الأمر وأن يقدم لنا جودة وطريقة تصوير واحدة بالإضافة لطريقة قتال كل شخصية وفقاً لشخصيتتها وقدراتها. لن أقول لا لأيّ مقطع قتالي لأنّهم عادةً ما يكونون الأفضل.
هذا ما يتمنى أن يتم تصحيحه وتحسينه بالموسم القادم من مسلسل The Witcher، ما رأيكم أنتم؟ شاركونا بالتعليقات ادناه!