داعية إسلامي: دفع الأموال داخل الألعاب مثل FIFA لشراء لاعبين وبيعهم حرام شرعًا

هل يعد نوع من أنواع قمار؟

لطالما كانت صناديق الغنائم “المسروقات” أو كما هو معروف عنها بمصطلح “Microtransactions” داخل ألعاب الفيديو، موضوعًا مثيرًا للجدل خلال السنوات الأخيرة، ولعبة FIFA تعتبر نموذج حي على ذلك.

خلال السنوات الماضية، واجهة شركة EA الكثير من العقبات والقضايا حول اجبار اللاعبين على “المقامرة” ودفع أموال طائلة من أجل شراء اللاعبين وتدعيم فرقهم الافتراضية، فكانت العديد من الجهات الحكومية على مستوى وأوروبا وداخل الولايات المتحدة بالمرصاد لعدم تمادي مطور FIFA في استغلال اللاعبين القصر..

نتذكر أحداث العام قبل الماضي، حين صدر حكم قضائي من قبل محكمة مقاطعة لاهاي الهولندية، بموجبه تتوقف جميع صناديق النهب والمعاملات الرقمية التي تتعامل بها الشركة في ألعابها “داخل هولندا”، حيث صدر هذا القرار لصالح موقف هيئة المقامرة الهولندية (NGA) بأن بعض عناصر FIFA Ultimate Team تنتهك قانون المراهنات والمقامرة.

ولكن ما هو رأي ديننا الإسلامي الحنيف حول هذا الموضوع؟

قبل أن نخوض بشكل مختصر حول هذا الموضوع، نحن هنا في موقع VGA4A لسنا في مكان أو مكانة تجعلنا نقوم بتحريمواو تحليل هذه المسألة، ورغم أننا موقع رائد ومتخصص في مجال العاب الفيديو، فقد يجد المتابع أنه الطبيعي أن نندفع بشكل تلقائي نحو تبرير وتحليل هذا الأمر، إلا أننا رغم ذلك سنحاول أن نكون محايدين ونقتبس جميع وجهات النظر الممكنة حول هذا الأمر.

ما أثار هذا الموضوع، هو اطلاعنا عن طريق الصدفة على تصريحات الداعية والشّيخ الدكتور عثمان الخميس، الذي أجاب أثناء سؤاله حول فتوى دفع الأموال الحقيقية داخل الألعاب مثل لعبة FIFA التي يقوم بها اللاعب بدفع أموال حقيقية من أجل شراء اللاعبين، والذي اعتبره الداعية الإسلامي حرام شرعًا لسبب كونه قمار كما تشاهدون بالفيديو في الأسفل بعنوان “حكم شراء لاعبين في الألعاب”

ولمن لا يعرف الداعية الدكتور عثمان الخميس، فقد تلقى مراحل تعليمه الأولى في مدارس دولة الكويت ثم بعد ذلك انتقل للدراسة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في جامعة الملك سعود بتقدير امتياز وكانت رسالته بعنوان المراجعات دراسة نقدية حديثة، وله العديد من المناظرات والمؤلفات الدينية.

على كل حال، نحن على علم تام بأن أن هناك ضوابط شرعية في دفع الأموال على الألعاب وغيرها من وسائل الترفيه، وقد علمنا كذلك أن شراء الإضافات الزائدة في الألعاب، بأنها مباحة في الأصل، وهذا في حال إذا كانت الإضافات فيها نفع للاعب، وكانت اللعبة نفسها مباحة، وهذا بحسب الفتوى التي عثرنا عليها في موقع “اسلام ويب“، رغم عدم التطرق الى مسألة “القمار” أو صناديق الحظ التي يقوم اللاعبين بدفع أموال حقيقية مقابل شيء غير معروف!

على كل حال، هل تعتقدون أن شراء “اللاعبين” في لعبة FIFA ودفع الأموال مقابل ذلك يعتبر قمار؟ شاركونا تعليقاتكم في الأسفل أدناه..

اقرأ أيضًا:

 

Maher Maysara

أمسكت عصا التحكم لأول مرة على جهاز Atari 2600، ومنذ ذلك الحين تحولت ألعاب الفيديو إلى شغفي الدائم، وانبهرت بعالم لعبة Another World على جهاز SEGA لأتعمق وأغوص أكثر في رحلة ممتعة لا تنتهي في هذه العوالم.. وأقدّر الأعمال الفنية التي تترك أثرًا قويا في الذاكرة من بينها The Witcher و Death Stranding و Elden Ring.. وأنا هنا لأن الشغف بالألعاب ينعكس على كتاباتي.
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button