هل ستكرر EA الكارثة مرة اخرى مع لعبة باتلفيلد 5 ام ستتجنبها في اللحظة الاخيرة؟
لا شك ان EA مازالت في موقف محرج حتى الان بعد فشل لعبة ماس افيكت اندروميدا بسبب الاطلاق المبكر و مشكلة صناديق التجميع في لعبة ستار وورز باتل فرونت 2 و الاعين الان تتجه الى لعبة باتلفيلد 5 و تراقب كيف ستتعامل معها الشركة بعد ذلك الفشل.
منذ البداية و الكثير يرى ان وضع موعد اطلاق لعبة باتلفيلد 5 بين اثنتين من اضخم العاب هذا العام و ربما الجيل كله بمثابة انتحار للعبة, فلعبة بلاك اوبس 4 و مع عودتها الى اساسيات الاجزاء الاولى و بعدها عن الافكار المستقبلة جعلت جمهورها يتحمس لها و ينتظرها بفارغ الصبر بينما روكستار تقرر اخيرا ان تطلق لعبتها الاولى على الجيل الحالي بجزء جديد من لعبة ريد ديد ريدمبشن.
وضع لعبة باتلفيلد 5 بين هاتين اللعبتين بمثابة وضع اللعبة بين فكي كماشة و لا تنتظر منها الى ان تهلك و يذهب حقها سدى بسبب تصرف احمق مثل هذا و لكن اخيرا تداركت EA الامر رغم انه بشكل متأخر و لكن خير من ان لا تتدارك ذلك و تترك اللعبة تسقط سقوط تاريخي و السبب التخطيط الخاطئ.
الجميع بارك هذا التأجيل رغم ان EA انكرت حقيقته و تحججت بان المطورين في استيديو DICE يحتاجون لبعض الوقت من اجل تحسين نظام اللعب مثل تحسين مدى الرؤية للاعب و نظام الحركة و بعض التعديلات التي ادعت انها ستكون مؤثرة على اسلوب اللعب و سنشهد ذلك في البيتا التي ستنطلق بعد ايام من الان.
ما اريد ان اقوله ان مثل هذه التعديلات من الممكن تطبيقها في تحديث صغير يمكن ان يصدر للعبة بعد اطلاقها و هذا ما يحدث دائما مع الالعاب و لكن EA تريد ان تغطي على السبب الحقيقي للتأجيل و هو الهروب من بين فكي الكماشة التي ستسحق اللعبة بلا شك و تجعل مبيعاتها لا تصل الى الحد المطلوب.
العلامة المبكرة لـ EA و التي اشارت الى مدى الخطر الكبير الذي قد يطيح بمبيعات اللعبة اذا بقيت في موعدها السابق هو تدني الطلب المسبق على اللعبة بشكل كبير و محرج ايضا فعنوان كبير مثل باتلفيلد 5 يعد واحدة من الالعاب القوية التي من المفترض ان تحقق مبيعات كبيرة للشركة و لكن كما اسلفت احيانا التسويق الخاطئ كفيل باسقاط اكبر المنتجات.
في كل الاحوال نحن كلاعبين نتمنى ان نرى العابنا تحصد النجاح لكي نراها تستمر معنا و باتلفيلد واحدة من الالعاب التي تستحق مثل هذا النجاح الذي نتمنى ان تحققه بعد تغير موعد اطلاقها و تأجيله الى 20 نوفمبر القادم.